06‏/10‏/2009

حصلَ مآحصلْ!




.


.



في دهآليز مُستشفىً عتيقْ
حصلَ مآحصلْ!


بدأت بهمهةٍ مبحوحةٍ صعُب على أنفآسهآ حتى سمآعهآ
كآن بجآنبها لم تلبُث أن نطقت حتى قفز ناحيتها من شدةِ فرحه..
فهي منذُ يومآن لم تُشرق شمسُها ولم ينجلي ظلآمُ ليلُها
..قرّب أذُنه إلى شفتيها علهُ يسمع ما تتفوه به
سمعهآ تنطقُ بإسمه..
إذاً تريُدهُ هو فقط ..
لبى روح ندآئهآ..
فهي من ملكت ذلك القلبُ الصلبْ..


..همهمتْ مرةً أُخرى
وليد..وليد ..أشعر بعظآمي تتأكل من شدةِ آلبرد..
إشتآقت لحُضْنهِ إذاً!
..إقترب نآحيتهآ أكثر كآنت كـ دُميةٍ بآليه بين يديه ..فهي غآبت عن آلحيآةِ لـ يومآنِ!
فرُدَ جنآحيهْ بـ حبٍ ..وطبعَ قبلَةٍ على ذلكَ آلجبين آلمُنهكْ..
..أحست بدفءِ روحه وحبهِ
..لم يمنعهآ من كُل عوآطِفه فهي مُلهِمَتُه.. و روحه في هذه الحياة
كآن كـ طآئرُ يرفرفُ حُباً ..

فجأه لم يسمع ذلك آلنفس آلمُتقطِع
ألقى بنظرهِ إليهآ برُعبٍ ممآ تخيله!
لم يكُن يتخيل بل حقيقه ..إنقطع نفسُ مُلهِمَتِه وهي في دفءِ جنآحِه
.. لم يمتلك آلقُدره على آلحرآكِ أُصيبت أطرآفه بآلجمود
شآخُصَ بَصرُهُ..
لم يتفهوه بشيء وكأنه فآقدٌ للحِس!

مر زمنْ وهو بنفسِ موضِعِه..
..وبين أحضآنه بقآيآ روحه آلتي ودعت آلحيآة
همس بِأُذنِهآ إذاً أنآ بدونِكِ آلأن ..كيف لي أن أتنفس؟!

..فُتِحَ آلبآب وإذآ بآلمُمَرضه تقول:إنتهى وقتُ آلزيآره أيهآ السيد!



في دهآليز مُستشفىً عتيقْ
حصلَ مآحصلْ!


.



.



هناك 4 تعليقات:

  1. مآ شآء الله عليج أختي.. قدرتي تصورين لنا الموقف والمشاعر والأحاسيس بكلمات بسيطه..تحمل الكثير من المعاني..بهذه القصه القصير..التي هي أكثر من رائعه..

    سلمت يمينج..

    ردحذف
  2. روعه العباره وبساطتها اخذتني لمكان بعيد لركن من اركان المشفى العتيق
    اتمنى لج التفوق والتميز والمستقبل الباهر
    تحياتي نعوم

    ردحذف
  3. mese


    شكرا على التعليق الجميل


    شرفني تواجدك

    ردحذف
  4. نعوم


    اسعدني تواجدك



    شكرا

    ردحذف